كلمات عن الحياة...{تابع للمسابقة}

مسا\صباح الخير
يا رواد قسم الشعر والنثر
لقد أحببت أن أتشاطر معكم بعض ما كتبت
وكلّي أمل أن تنال مشاركتي إستحسانكم

ستكون مشاركتي من ثلاث خواطر :

*الأولى عن حالنا في هذا الزمن بشكل عام
وهي بعنوان "تافهةٌ عيشتنا"

*الثانية تتحدث عن جمال الحياة وإغتنام الفرص
وهي بعنوان "سبعة عشر عاماً"

*والثالثة تتحدث عن الشتاء والثلج
{سبق أن طرحتُها في قسم موهبتي الخاصة تحت عنوان الرسم بالكلمات}
وهي بعنوان "في برد الشتاء"
أترككم مع الخواطر

تافهةٌ عيشتنا

إن بكينا فدموعنا تفاهةٌ
وإن ضحكنا فمن أنفسنا سخرنا
ننام ونصحوا لا نوماً ولا صحواً
إلا اشتياقا ليوم القيامة فينا
إجهاض أحلامنا جريمة قتلٍ
ومتنا منذ أن أعدموا أمانينا
نعيش ونحيا لا حباً ولا فرحاً
وإذا متنا فلروحنا رحمةٌ من ربنا
وإذا قلنا قبل أن يسمعوا أسكتونا
وإذا ما أرادوا مصلحةً منا نادونا
نعيش بين الناس .مثل الناس
وإذا ما صرحوا عرفنا من كنا
نعيش عمياناً لكننا نرى الدنيا
ونموت أحياءاً ومعنا معانينا
فرحنا حزنٌ وحزننا يأسٌ
ويأسنا موتٌ فماذا عن موتنا
نولد ونكبر وفي قلوبنا حلمٌ
فإذا أفقنا كسروا أجنحتنا
حالنا وما حالنا إلا طفلٌ باكٍ
وما هذا الطفل إلا نحن وأرواحنا
بين قلبنا وقبرنا شبرٌ
وبين روحنا وسعدها الملايينا
كنا خير أمةٍ أخرجت للناس
والمؤمن كيسٌ فطنٌ فأين فطنتنا
ينظمون لنا هجاءاً ونحن ننظم مدحاً
فنحن خير أمةٍ للناس وما زلنا
لكن ناموا يا صغاري وكونوا
فإن نمنا نحن فالموت أولى فينا

سبعة عشر عاما
مات من أجل قصيدة

أول سبع ماتوا من أجل السطر الأول

و الباقي ماتوا وهم يصفُون الحروف

بعدد الأسابيع والشهور والخوف

وبعدد الأيام والساعات والثواني

وبعدد الناس وبعدد الأنفاس والفصول

وفي الخريف

زرعوا بذورا

لتزهر في الشتاء

باردة كالماء

في عيون بعض من كرهوا الربيع

فقتلوه

وقالوه شعرا ذبل على الأوراق

مات في الحلوق

باعوه كتراب في الأسواق

إلا تلك القصيدة

لا تظل عن برودتهم بعيدة

كأطفالٍ يلعبون بالثلج

فيصبح في أيديهم الناعمة

دافئا كحلم صغير

كيوم صافٍ

كحبٍ كبير جميل

يظل صافيا ما دام في أيديهم يتدفأ

وكذلك تلك القصيدة

ستظل حية طالما أنها تتهادى

على السنةٍ عذبةٍ

وما أقلها

وما أجملها عندما تبتسم

ولكن كل يوم يدسون لها السم

لا فلا تحزنوا

فلن تموت

وتلك الأعوام التي ماتت

ستعيش من جديد

في دفء البيوت

عندما يأتي الربيع

ستعرف جمال الشتاء

إذا ما أثلجت فيه السماء

أما براعم الخريف

فستنام هذا العام

وستزهر بعد سبعة عشر عام

في أجمل ربيع

على ألسنة الأطفال

أجمل ما يقال ويحيا

تلك القصيدة

أسميتها الحياة

في برد الشتاء
كم أريد أن أنسى ولا أستطيع
و أشياءٌ لا يجب أن تنسى مني تضيع
و حياتي على جناح غيمة كانت تطير
لكن عندما تمطر
أنسى الكثير
فالبَردُ والبَرَد اللذان كانا قد سكنا في بُردِ النوافذ
غسلوا مع أيام الشعير
ضاعوا من على قلمٍ لطفلةٍ بأصابع محروقة
تمشي في شارعٍ قديم
في شارعٍ بلا ألوان لكن جميل
تمشي وثم من بين التلال
تمشي لتثلج تلك الغيوم
ثلجاً يفرح الأطفال
ثلجاً ينسينا ذلك الصقيع
يدعونا لنفتح نوافذً
في قلوبنا ذات الثوب الرقيع
ويدعوني برياحٍ لطيفةٍ
لأرى غيمتي من بعيد
وأُومن بها من جديد
وأفتح نوافذ بيتي العتيق
و أطير كعصفورٍ طليق
وهناك فوق البيوت
غيومٌ بيضاء تزهر
وأحلامٌ على موج الأمل تبحر
من جديد
و ستنقرض العقول المتحجرة
والكلمات المضجرة
والملل الفظيع
سينتهي مع عصر الصقيع
وسيشرق نور الشمس ......ربيع
و سيُدفئ ربيع الغفران غيوم زلاتي
ليهطل المطر بلسماً يشفي تلك الحروق
ويغسل الموتَ من جدران بيتي
وكلمات أبياتي

ردودكم ستغني موضوعي وكلّي أمل أن يعجبكم
في أمان الله

همسة{شكراًللأخ جاك سبارو على الفواصل}