ذكريات تتوسل الرجوع ...إلى كل من عاندته الأماني

ذكريات تتوسل الرجوع
....................

ألا أيها الزمن المرير تلطفا ...
إن القلوب الحائرات لتتعب
من فرط جور منك علمها النوى
وسهام غدرك لا تزال تصوب
في عمرنا لحظات صدق سامها ...
خوف من المجهول ليس محبب
ولقد عرفنا في الليالي دمعة...طال الجوى أحلامها في مطلب
كلت وملت من جراح زمانها ... فتساقطت في جرف عمر أعزب
لكنها قبل الرحيل تذكرت ... وسعت تجاهد علها لا تسلب
أحلامها اللاتي نهبن شبابها ... ووعود قلب للنوى لا يطلب
ذكرى حبست على الأنفاس آهتها ..وبقت سهاما شبت بنخر رائب
قبلت بأن ترضى أسيرة جفنها ... ورضت بحكم جائر متذبذب
..........
يا نفس هل قرب الرحيل وهل أتى ..وعد الغروب وليس فينا مهرب
أي حلم زائف ذاك الذي ... عشناه حينا ذات عمر أصهب
حتى متى تبقى الجراح تلفنا ... وإلى متى نبقى نياما ننهب
حتى متى نبقى أذلة حبنا ...ومتى ستكسر قيدنا يا متعب

........................

إلى كل من صارعته ذكرياته من أجل البقاء
فأبى إلا أن ينازعها
وأبت إلا أن تهزمه
.........
بقلمي ......الهام حاجي

سلاماتي