تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا)

  #1  
قديم 04-30-2014, 09:57 AM
الصورة الرمزية السيد الغامض  
رقـم العضويــة: 315212
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 32
نقـــاط الخبـرة: 27
افتراضي أول مشاركة : (قصة إعترافات القاتل الأعمى)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا : أود شكر هذا المنتدى الرائع على ما يقدمه من مواضيع

والتى كانت السبب فى انضمامى إليه

أتمنى أن تكون أول مشاركة لى مقبولة ألا تكون أقل من المستوى العام


كتبت هذه القصة مؤخرا وأتمنى أن تعجبكم



اعترافات القاتل الأعمى
تمهيد :
يوسف كمال كان ضابطًا ماهرًا ، قرر بعد تقاعده أن يصبح كاتبا ، ففى مسيرته المهنية الكثير من القصص التى تستحق التوثيق ، هو يتذكر باستمرار القضايا والحالات الغريبة التى قابلها لكن أغرب قضية واجهته على الإطلاق كانت " إعترافات القاتل الأعمى " .
(1)
دخل يوسف كمال غرفته التى يكتب فيها قصصه ، جلس على كرسيه وعاد بظهره إلى الوراء كأنما يحاول العودة بالزمن للأحداث المثيرة التى واجهته، تمتم متخيلًا ما سيكتبه :
" جلست كأننى أنتقل من غرفتى الضغيرة إلى عالم لا متناهى من الصور لأتذكر ما رأيته وسمعته "
(رأيته وسمعته) استوقفته هاتان الكلمتان إنهما تثيران ذكرى فى رأسه ذكرى تمنى لو نساها،إنهما تذكرانه بذاك الصباح الذى حدث فيه ما لم يتوقعه أبدا .
كان يجلس فى مكتبه يحدق بالأوارق يائسا فهو -رغم جهوده- لم يستطع حل لغز قضية مقتل الأب وإبنه ، فكر فى أنه لابد أن القاتل عبقرى ، قلب الأوراق والتقارير لعله يلاحظ شيئا ، هذا تقرير الطبيب الشرعى يفيد بأن سلاح الجريمة سكين عادى وأن الطعنتين فى جسدى الضحيتين لا يحتاجان قوة كبيرة لإحداثهما، يكفى أن يجيد المرء إمساك السكين. وهذه ملاحظة كتب فيها : "لم يتم إيجاد سلاح الجريمة" وملاحظة أخرى
تقول :" لا وجود لبصمات القاتل فى أى مكان بمسرح الجريمة "
سمع صوت ضجيج من الخارج كأن أحدًا يتشاجر ليدخل مكتبه ،كان صوتا متعبا يظهر جليا أن صاحبه كبير فى السن ، خرج يوسف من مكتبه ليتفقد ما يحدث فرأى رجلا مسنا يحاول دخول مكتبه والحارس يمنعه نظر يوسف بإمعان إلى نظارة العجوز السوداء وإلى طريقة تحركه كان من الواضح جدا أنه كفيف .
(2)
تكلم العجوز قائلًا : شكرًا لإدخالى مكتبك أيها الضابط أريدك أولا أن تعرف أننى لن أخرج من هنا إلا ويداى مكبلتان بالأصفاد ، أرجوك لا تقاطعنى ودعنى أخبرك كيف قتلت الأب وابنه .
تكلم الضابط مدهوشا : ما الذى .. ما الذى تقوله ؟! ، تغيرت نبرة العجوز الهادئة وقال صائحا : ألم أخبرك ألا تقاطعنى .
عند تلك النقطة توقف يوسف عن التذكر فقد ارتأى أنه الوقت المناسب ليبدأ الكتابة أمسك ورقة وكتب فى أعلاها :"اعترافات القاتل الأعمى"
كتب كل ما تذكره حتى الآن،ثم استرسل يوسف فى تفيكره وشرع يكتب ما اعترف به العجوز:
"أيها الضابط لقد جئتك معترفا بما اقترفته...أنا لا أنكر ما فعلت ولست نادما فالندم عجز .. هاهاها(العجز) أليست كلمة مضحكة .. تلك الكلمة سبب شقائى .. فبسبب عجزى تحكم فى ذاك السافل وابنه.. هاها ابنه لم يكن يختلف عنه بل كان أشد قسوة منه، ذاك القصر الذى وجدتماهما فيه غارقين بالدماء كان قصرى ، كم كنت أتمنى أن أكون مبصرا فى تلك اللحظة فقط ؛ لأرى تعابير وجهيهما الميتين.
من السهل عليك أن تدرك كيف تكونت الفكرة فى رأسى ، أعنى فكرة قتلهما، أعنى تخيل أنك فى مكانى أن تكون رجلا غنيا تعيش سعيدا ثم تأتى حادثة لعينة تصيبك بالعمى والشخص الوحيد الذى تعتمد عليه يخونك ، نعم إنه ابن عمى من قتلنى ولست أنا من قتلته قد أكون أزهقت روحه وروح إبنه لكنهما أخذا كل ما أملك أهانانى وصرت بين يديهما خادما فعجزى وانطفاء نور عينى شجعهما على الاستيلاء على كل ما أملك وأخذا قصرى الواسع لذا ببساطة أخذت روحيهما وتركتهما يموتان فى ذاك القصر الواسع.
(3)
كنت قد عزمت على الانتقام منهما فوضعت خطة لذلك ...أنا لا أزعم أنها كانت خطة عبقرية او أننى ابتكرتها.. لا أنا كنت قبل فقدانى لبصرى
قارئا للقصص البوليسية ومنها أعددت خططى .. أضع لهما السم
فى طعامهما ... لكن لا أنا أريد أن أقضى عليهما بيدى ... لذا عندما حل الظلام خرجت من كوخ الكلب -لأنهما جعلانى أعيش هناك-
كنت أعرف كل شبر فى القصر لذا كانت مهمتى سهلة .. أولا قطعت الكهرباء عن القصر ... سمعت صوت ابن عمى يصيح فى ابنه :
إنزل لترى ماذا حل بالكهرباء لعله ماس كهربى وأحضر معك شموعا ، مر الشاب بجوارى ولم ينتبه حتى لوجودى فى القصر ، لكن أنا كنت أرى كل شئ فأنا الآن فى الظلام !!
دخلت غرفة ابن عمى اقتربت منه وفى يدى مصباح مضاء .. غريب أليس كذلك .. صاح فى : ماذا تفعل هنا أيها الأعمى وما هذا المصباح ماذا يفعل أعمى مثلك بالضوء أعطنى إياه ، رددت عليه برباطة جأش :
المصباح ليس لى بل لك يا أعمى القلب -حتى هذه الجملة قرأتها فى كتاب- أحضرته لك لترى الضوء فى آخر لحظات حياتك ، جملتى هذه جعلته يستشيط غضبا أمسكنى من رقبتى وقال: أغرب عن وجهى أيها الأعمى.
لقد صار فى المكان المناسب جسده مقابل لجسدى إنه أطول منى قليلا ، مازال يمسك رقبتى ، أخرجت ببطء سكينا من جيب سترتى وطعنته بكل ما أوتيت من قوة، سقط المصباح وتحطم جلست بجوار جثته وسمعت فجأة صوت ابنه يقول أبى لقد أعدت الكهرباء أحدهم قطعها عن القصر، كانت خطواته تقترب أكثر فأكثر لابد أنه الآن دخل الغرفة سمعته يطلق صيحة مكتومة : أبى ، رغم أن الأنوار أضيئت -كما أعتقد- إلا أنه لم يلحظ وجودى ، انحنى على جثة والده وأجهش بالبكاء ، حددت جيدا مكان الصوت تحسست بيدى ما أمامى حتى وصلت يداى إلى جلد بشرى كانت تلك يد الابن ما إن لمستها حتى صرخ الشاب فى حين طعنته أنا بسرعة وتركت السكين فى جسده تحسست مكان السكين كانت مستقرة فى قلبه تماما -كما أظن- نزعتها وأعدتها إلى جيب سترتى وعدت بهدوء إلى كوخ الكلب لأقضى ليلتى كأى يوم.. خذ أيها الضابط هذا سلاح جريمتى إنها سكين لفتح الرسائل كنت أفتح بها رسائلى ، خذها أبعدها عن هنا فأنا لا أحتاجها لا أنا مبصر لأفتح بها الرسائل ولا أنا فى حاجة إلى قتل المزيد من الأوغاد ! "
حل الظلام ويوسف فى غرفته ما زال يتذكر ما فعله بعد ذلك، لقد خيب أمل العجوز الأعمى فهو لم يخرج مكبلا بالأصفاد وإن كانت الوجهة واحدة لقد ذهب إلى السجن منتظرا محاكمته ، كان من عادة يوسف متابعة محاكمات المجرمين لكن هذه القضية بالذات لم يرد أن يعلم عنها شيئا أخذ أجازة من العمل وانقطع عن مشاهدة الأخبار وقراءة الجرائد .
(4)
فى اليوم التالى كان يوسف يمر من إحدى الحارات الشعبية ، فجأة أبصر عجوزا يتسول من الناس أعطاه يوسف مالا ، أمعن فى ملامحه يا للمفاجئة كان ذلك العجوز هو الابن الذى طعنه(الأعمى) وقتل والده ، عشرون عاما مرت على الأمر لكن القاتل الأعمى لم يعرف أبدا أن الابن نجا من الموت وأنه دخل فى غيبوبة نتيجة فقدانه للكثير من الدماء، ثم تماثل للشفاء بعد أن ألقى القبض على القاتل.
يا لعدالة السماء ربما نجا الإبن من الموت فقط ليلقى هذا المصير .
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2014, 10:00 PM   #2
مشرفة القسم الأدبي
 
الصورة الرمزية التحدي عنواني
رقـم العضويــة: 278520
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 13,837
نقـــاط الخبـرة: 3333
Blogger : Blogger

افتراضي رد: أول مشاركة : (قصة إعترافات القاتل الأعمى)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك اخي السيد الغامض؟

ان شاء الله بخير ولا تشتكي من شيء

اولا اهلا بك في المنتدى

نورت القسم بقصتك المميزة


راعني اسلوب الكتابة الراقي


الاحداث متسلسة بشكل جيد


مع التشويق الذي يميز العبارات المستخدمة

والخاتمة روووعة

والتي انتابني الفضول لمعرفة نهاية هذه الاحداث


التي تجعلك تشعر بالعجز


ان استمررت على الكتابه فستمسي كاتبا يتشوق الجميع لقصصه


بانتظار ابداعاتك القادمة
تم التقييم +الشكر+5 نجووم

في امان العزيز

التحدي عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع أول مشاركة : (قصة إعترافات القاتل الأعمى):
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تريد أن تعرف من مثالك الأعلى ؟؟ لا تتفاجأ ؟؟؟‎ Ψ KoЯN Ψ قسم الألعاب الكتابية 2 01-02-2011 05:13 PM
اكسب 1000 مشاركة و في اسبوع فقط !(مسابقة ال500 مشاركة للاعضاء الجدد فقط) sarutobi sasuke قسم الترحيب بالأعضاء الجدد 2 11-03-2010 03:38 AM
إعترافات فتاة رافضية تمارس المتعة gamelgemy قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 3 10-24-2010 09:13 AM
رواية ** الحب الأعمى ** .... تابعوها معي حصريا حسن@حسن قسم الأدب العربي و العالمي 1 09-03-2010 08:50 PM
رد: رواية ** الحب الأعمى ** .... تابعوها معي حصريا حسن@حسن قسم الأدب العربي و العالمي 0 08-08-2010 03:33 PM

الساعة الآن 08:51 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity